رفع مجهولون راية داعش أثناء خروج مظاهرة في دير الزور منددة بحرق نسخة من المصحف في السويد
رفع مجهولون راية داعش أثناء خروج مظاهرة في دير الزور منددة بحرق نسخة من المصحف في السويد | Source: Social Media

رغم فقدانه السيطرة المكانية في شرق سوريا منذ أربع سنوات إلا أن تنظيم "داعش" ما يزال حاضرا بالسر ويشكل "تهديدا كامنا". وبينما ارتبطت معظم أنشطته منذ عام 2019 بعمل "الخلايا" تشير تحركات متكررة ارتبطت باسمه لأكثر من مرة إلى "سياسة يتبعها قائمة على استغلال الثغرات"، حسب خبراء ومراقبين.

آخر هذه التحركات شهدتها مدينة العزبة بريف محافظة دير الزور شرقي البلاد، يوم الخميس، بعدما رفع أشخاص "مجهولون" الراية التي يعتمدها التنظيم في أثناء خروج مظاهرة منددة بحرق نسخة من المصحف في السويد، قبل أسابيع.

وفي حين تعتبر هذه الحادثة "استثنائية" نظرا للمنطقة التي تحسب على نفوذ القوات الكردية، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقتها واحدة يوم الأربعاء في منطقة البصيرة، وأخرى مشابهة خلال العام الماضي، بحسب ما ذكرت مواقع محلية.

وانتشرت عدة صور للراية المرفوعة والتسجيلات المصورة التي توثق ذلك، فيما قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الحادثة دفعت القوات الخاصة في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لنصب حواجز طيارة وفرض استنفار أمني بحثا عن "المتظاهرين الذين رفعوا الراية السوداء".

وحتى الآن لم تعرف هوية الأشخاص الذين رفعوا الراية بينما كان البعض منهم يحمل أسلحة ويستقلون السيارات داخل جموع الناس الذين خرجوا في المظاهرة، وهو ما وثقته تسجيلات مصورة نشرها مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ القضاء عليه في آخر معاقله بالباغوز بريف دير الزور لم يتبق للتنظيم أي سيطرة مكانية. ومع ذلك لم يكن الانحسار على الأرض كفيلا بإيقاف عملياته الأمنية، التي تنفذها "خلايا نائمة"، بحسب خبراء في شؤون الجماعات المتشددة.

ويتركز نشاط هذه الخلايا بشكل أساسي في منطقة البادية السورية وهي صحراء مترامية الأطراف وممتدة في معظم المحافظات السورية، بالإضافة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" من جهة ومناطق سيطرة النظام السوري من جهة أخرى، إذ أعلن مرارا عن عمليات اغتيال وقتل استهدفت مدنيين وعسكريين.

"ما يزال نشطا"

وتشير تقديرات نشرتها الأمم المتحدة في 2022 إلى أن عدد مقاتلي "داعش" بين سوريا والعراق يصل إلى 10 آلاف، وأن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال "يهدد السلم والأمن الدوليين، رغم هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته".

من جهته يؤكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أن عملياته وجهوده في شمال وشرق سوريا ما تزال مستمرة للحد من قدرة داعش على الظهور من جديد.

وتعلن "القيادة المركزية الأميركية" (سنتكوم) بين الشهر والآخر عن حصيلة عملياتها التي تستهدف التنظيم الإرهابي بالتعاون مع القوات الشريكة على الأرض.

وقالت في بيان مؤخرا: "رغم أننا قللت بشكل كبير من قدرة المجموعة، إلا أنها تحتفظ بالقدرة على توجيه الهجمات وإلهامها وتنظيمها وقيادتها في المنطقة وخارجها".

وعلى مدى العامين الماضيين كان التنظيم قد مني بخسائر كبيرة، بعدما أقدم الجيش الأميركي على ملاحقة رؤسه وقادته وزعماءه الكبار، وحتى أن الأمر أوصل داعش إلى نقطة هي الأضعف من نوعها على مستوى الهرمية.

لكن ذلك لم يوقف نشاط خلاياه، لاعتبار يتعلق باتجاه التنظيم إلى اعتماد نهج اللامركزية وحرب العصابات بعيدا عن "الحروب الكلاسيكية".

ويرى مدير شبكة "دير الزور 24" المحلية، عمر أبو ليلى أن وجود "داعش العسكري والفكر ما يزال موجودا في المنطقة، وهو أمر لا يمكن إنكاره".

لكنه يضيف مستدركا لموقع "الحرة" أنه "يفتقد للحاضنة".

ويعتبر الصحفي السوري أن حادثة رفع الرايات المتكررة قد ترتبط بزاوية بأن التنظيم "يحاول استغلال الأجواء الخصبة من أجل تمرير الرسائل وتأكيد الظهور في المنطقة".

ومن جانب آخر قد يكون لممارساته دلالات من قبيل "الإقدام على طرق مدسوسة في دير الزور، كون المحافظة دفعت فاتورة كبيرة في الحرب ضد داعش".

ويوضح حديثه بالقول: "هناك أشخاص يحاولون الخروج والظهور على ظهر قصص تتعلق بالإسلام والدين بشكل مباشر. وهو ما حصل في المظاهرة المنددة بحرق المصحف الشريف".

ويرى الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، حسن أبو هنية أن "القضية الأساسية تفيد بأن التنظيم لم يهزم ولم تلحق به هزيمة نهائية".

ويقول إنه وفي أعقاب "فقدانه للسيطرة المكانية تحول داعش إلى تنظيم لا مركزي".

ويؤكد التحالف الدولي أن داعش ما يزال يشكل خطرا، وهو ما تؤكده أيضا الأمم المتحدة ومراكز الدراسات والخبراء، من بينهم أبو هنية.

في المقابل يشير الباحث إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن "داعش" يحتفظ بعشرة آلاف مقاتل في سوريا والعراق، ويحظى "بسيولة مالية تقدر بـ50 مليون دولار".

"داعش في هذه المرحلة عاد إلى حرب الاستنزاف، والآن يريد الإبقاء على حضوره ولذلك يستثمر الأزمات".

ويضيف أبو هنية: "قوة داعش ليست ذاتية الآن، ومحددة بمستوى الهيكل الإيديولوجي والمالي بل موضوعية تقوم على استثمار التناقضات والاضطرابات".

"مافيا غير مرئية"

ولا تعتبر قضية رفع الرايات السوداء من جانب أشخاص مجهولين في شرق سوريا الوحيدة التي تثير جدل السياسة والمجال الخاص بالتحرك لداعش في المنطقة، بل دار الحديث خلال العامين الماضيين عن حوادث تكاد تكون شبيهة على هذا النحو.

وفي شهر مارس الماضي هاجم مسلحون يستقلون دراجات نارية، يرجح تبعتيهم لتنظيم داعش، منزل أحد مستثمري الآبار النفطية، بقذيفتي "آر بي جي"، في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة سيطرة "قسد".

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، حينها إن وبعيد الهجوم جرى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين خلايا التنظيم من جهة، ومسلحين في البلدة من جهة أخرى.

وجاء ذلك بعد 21 يوما من تحذيره والهجوم على منزله لأخذ "الزكاة".

وأشار "المرصد" إلى أن عناصر التنظيم يفرضون على المواطنين ميسوري الحال دفع الزكاة، في حين يحذرون برمي قنبلة أو استهداف الشخص المطلوب كتحذير في حال رفضه بالمرة الأولى، قبل أن يتم تصفيته لاحقا بعد تعنته بالرفض.

ولا تزال الصراعات قائمة في مناطق شمال وشرق سوريا وبالتالي تبقى "غير مستقرة"، بحسب تعبير الباحث أبو هنية، فيما يحاول تنظيم "داعش" استغلال الفرص فيها للتأكيد على "البقاء".

ويقول الباحث: "المنطقة في حالة عدم يقين، وهو ما يدركه داعش، ولذلك يحاول أن يستثمر فيها أي نقاط ضعف أو اختلالات".

كما يراهن التنظيم على "استراتيجية طويلة الأمد يبرز فيها الصبر الاستراتيجي في المقدمة".

وتقوم هذه الاستراتيجية بحسب أبو هنية على "المحافظة على الهياكل التنظيمة ومن ثم حرب الاستنزاف وصولا إلى انتهاز الفرص".

"الجماعات الراديكالية مثل داعش لا تخلق الأزمات بل تستثمرها، وعندما تلوح أي فرصة يتم اختبارها للتعبير عن الوجود".

ويرى الباحث أن وجود داعش في شمال وشرق سوريا ينحصر الآن "كمافيا لا مرئية تعمل على قضية الإتاوات والاستهدافات السرية، الأمر الذي يثير مخاوف الناس في المنطقة هناك من إمكانية العودة من جديد".

ويشير الصحفي أبو ليلى أن "سوء الأوضاع في مناطق شرق سوريا بات يعزز فكرة أن التنظيم سينشط أكثر وليس فقط على المسار العسكري".

ويقول: "لولا وجود التحالف لرأينا صعودا كبيرا لنشاطه. التحالف هو الضامن الوحيد لعدم الظهور العلني لداعش".

وفي يوليو 2021، نشر "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" تقريرا أوضح فيه أن "تصور تنظيم داعش الاستراتيجي حول المنطقة الجغرافية والوقت والانتصار يمثل عنصرا حاسما لإمكانية عودة ظهوره في المستقبل".

وبالرغم من أن "داعش" قد تعرض لضربات موجعة خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، إلا أنه أثبت قدرته الكبيرة على الصمود، حتى أنه قام بتوسيع أراضيه وتنويع عملياته عامي 2020 و2021.

وأضاف التقرير أن التنظيم "يمتلك أيديولوجيا فريدة وراسخة، تشكلت من خلال تصريحات كبار قادته، وتتكيف جيدا مع الخسائر الإقليمية الأخيرة".

وجاء فيه: "من هذا المنطلق، وبالتطلع إلى الأمام، سيكون من الضروري معالجة وفهم الممارسات الأيديولوجية للتنظيم، من أجل مكافحة أي عودة مستقبلية له بشكل فعال".

وسيبقى "تنظيم داعش يشكل خطورة كبيرة"، بحسب الباحث أبو هنية، فيما يوضح من جانب آخر أن "الناس ترى فقط الهجمات الكبرى لكن عند النظر لوسائل إعلامه فإنه يحافظ على نسق مثبت من الهجمات".

ويعتبر الباحث أن "داعش بارع في استغلال الأزمات، وسيبقى نشاطه خطيرا"، وأنه "وفي حالة حدوث أي اهتزاز قد يضرب بصورة أقوى".

جرمانا سوريا

"ليس لك عندنا إلا السيف البتار،" يخاطب مسلح سوري ملثم، وفي يده سيف طويل، صاحب تسجيل صوتي منسوب لرجل درزي.

المسلح الذي بدا "داعشيا" بامتياز في مظهره وخطابه، وصف صاحب التسجيل الذي يتعرض فيه للنبي محمد، بأنه "عدو الله".

لم يعرف إلى أي مجموعة مسلحة ينتمي الملثم  الذي ظهر محاطا بمجموعة مسلحين ملثمين. لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر سورية أن مجموعات مسلحة سنية غاضبة هاجمت بلدة جرمانا ذات الغالبية الدرزية قرب العاصمة السورية دمشق، والنتيجة مقتل أكثر من 12 شخصاً.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إنها تعمل على "تحديد هوية مصدر الصوت" في التسجيل ودعت إلى الهدوء، وحثت المواطنين على "الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".

الحادثة المشحونة طائفياً أعادت إلى الأذهان المجازر التي ارتكبتها قوات سورية وجماعات موالية للرئيس السوري، أحمد الشرع، ضد مدنيين علويين في الساحل السوري في شهر مارس الماضي. وقتل فيها أكثر من 1600 شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب رويترز، "مثلت تلك الاشتباكات أحدث حلقة من العنف الطائفي الذي يتسبب في سقوط قتلى بسوريا، حيث تزايدت المخاوف بين الأقليات منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة المسلحة بقيادة إسلاميين بالرئيس السابق بشار الأسد".

ويهدد ملف الأقليات وحدة سوريا، ويطرح مخاوف من التقسيم على أساس طائفي، اذ لا تبدو الأقليات الدينية مرتاحة للنظام الجديد في الشام. 

وعادت الأصوات الداعية للتقسيم لتعلو في الشمال السوري في مناطق الأكراد، على الرغم من توصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى اتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع قبل أسابيع، يقضي بانضمام الميليشيا الكردية المسلحة إلى القوات النظامية السورية وتسليم المعابر والمراكز الرسمية في مناطقها لحكومة الشرع.

لكن يبدو أن هذا الاتفاق انهار بعد اجتماع عقدته الأحزاب الكردية في مدينة القامشلي نهار السبت الماضي. واعتبر مراقبون سوريون أن دفع وزارة الدفاع السورية قوات قسد إلى "سد تشرين" ربما تكون خطوة تصعيدية بعد بيان الرئاسة السورية عن إخلال قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق الذي وقع في شهر مارس الماضي، وأن إرسال قوات إلى السد مؤشر على بدء معركة تم تأجليها للسيطرة على السد، وهو ما يشير إلى أن الاتفاق الموقع تم إيقافه بعد بيان اجتماع الأحزاب الكردية السبت، والذي تبنت خلاله هذه الأحزاب وثيقة تدعو إلى نظام لا مركزي وحكم برلماني وضمان حقوق جميع مكونات الشعب. 

هذا الأمر اعتبرته الرئاسة السورية اخلالاً بالاتفاق الموقع مع "قسد"، وأصدرت بياناً أعربت فيه عن رفضها القاطع لأي محاولات "لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة بمسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وأضاف بيان الرئاسة السورية، إن تحركات وتصريحات قيادة قسد تتعارض تعارضا صريحا مع مضمون الاتفاق و"تهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".

من جهتها، كانت الطائفة الدرزية التي تتواجد بغالبيتها في الجنوب السوري على الحدود مع هضبة الجولان، قد دخلت في نقاش الانضمام/ الانفصال عن نظام الشرع المركزي في دمشق. وقد عبّرت أطراف درزية عن رفضها الاندماج، فيما حافظت أطراف أخرى على الحوار مع الشرع، وبرزت أصوات تنادي بالانضمام إلى إسرائيل بعد ان عرضت الأخيرة تأمين الحماية للأقلية الدرزية. 

وكان العضو في الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان، الذي التقى مؤخّراً الرئيس السوري في دمشق، قد نقل عن الشرع أنه سيكون "منفتحاً تماماً" على التطبيع مع "إسرائيل"، وأن ما يهمه هو أن يحكم سوريا موحدة، في إشارة إلى مشاريع التقسيم أو "الفدرلة" التي تنادي بها بعض الأقليات الخائفة من الاندماج وتسليم أسلحتها للنظام الجديد.

وقد تعزز هذا الخوف أكثر بعد أحداث الساحل الدموية. ويبدو أن أحداث جرمانا تدفع بالأقليات إلى مزيد من القلق والانطواء والمطالبة بالانفصال والأمن الذاتي وعدم الاطمئنان إلى حماية الدولة لها.

ما بدا مثيراً للقلق في حادثة جرمانا هو سقوط اثنين من عناصر جهاز الأمن العام السوري في الاشتباكات، فيما أكدت وزارة الداخلية السورية في بيان وقوع "اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة". 

وتخوف ناشطون سوريون من أن تكون قوات الأمن متورطة بالحادثة، وأن تكون المجموعة المسلحة التي ظهرت في مقاطع الفيديو "تضرب بسيف أحمد الشرع".

وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن الاشتباكات بدأت ليلا عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.

ونفت وزارة الداخلية أن يكون مسلحون قد هاجموا البلدة، وقالت على لسان المتحدث باسمها إن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظمت احتجاجا تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية.

وسط كل هذا الصخب الطائفي، أطل رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، معلناً عن تشكيل فصيل مسلح في منطقة الساحل السوري، لكنه قال، إن القوات التي حشدها "ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي"، على حد تعبيره.

وقال مخلوف إنه عمل مع "القائد النمر" (الضابط البعثي سهيل الحسن المتهم بارتكاب مجازر) على حشد مقاتلين من النخبة، لحماية المناطق العلوية.

هكذا تجد حكومة الشرع نفسها محاصرة مجدداً بثلاث أقليات متمردة، الأكراد في الشمال الشرقي، العلويون في الساحل، والدروز في الجنوب، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل سوريا، وعما إذا كانت الأمور ذاهبة إلى مواجهات وتقسيم، أو أن للشرع خطة أخرى لإعادة الأقليات إلى "حضن الوطن".